2010/04/03

الجهد المعكوس

التفكير الكهرومغناطيسي


لعالم نفس شهير يقول : عندما تكون رغباتك وخيالك متعارضين فإن خيالك يكسب اليوم دون خلاف
ما معنى هذا الكلام ؟
لنضرب مثالا بسيطا
إذا طلب منك أن تمشى على لوح خشب طوله وليكن 10 امتار وعرضه 5 امتار موضوع على الارض ، بلا شك فأنك ستمر عليه دون أدنى مشاكل, لأن رغبتك فى المرور لا تتعارض مع خيالك, فخيالك لا يمثل أي احتمال للسقوط ما دام اللوح على الارض, وأن حدث فسيكون السقوط على الارض .
الآن افترض أن هذا اللوح موضوع على ارتفاع 20 قدما فى الهواء بين عمارتين عالتين, هل تستطيع أن تمشى عليه ؟؟؟
لا أعتقد ذلك و لكن لماذا ؟؟؟ مع أنه نفس اللوح بنفس الطول والعرض
التفسير :
إن رغبتك فى المشى عليه ستواجه من جانب خيالك أو الخوف من السقوط, و مع أنك تملك الرغبة فى المشى لكن صورة الوقوع فى خيالك ستتغلب على رغبتك و أرادتك او جهدك للمشى على اللوح, والعجيب أنك لو حاولت المشى عليه, قد يحقق خيالك السقوط بنفس الشكل الذى تخيلته, لأنه تدرب عليه مسبقاً فى اللاواعى الذى يدير 90 من سلوكياتك.
ماذا نستفيد من تلك القاعده ؟؟؟
كلنا يملك الرغبة للنجاح ،،
ولكن لا ننجح !!! لماذا ؟؟؟ لأن صورة الفشل مسيطرة على خيالنا ….
قاعدة تقول :
” لا تحاول أن تجبر العقل الباطن على قبول فكرة بممارسة قوة الإرادة ، و الا فسوف تحصل على عكس ما كنت تريد “
مثال :
أذا قلت أنا أريد الشفاء ” رغبة ” ولكن لا أستطيع الوصول اليه ” خيال ” فسوف تكره نفسك على الدعاء والعقل لا يعمل تحت إكراه, وهذه معلومه خطيرة : ” أن العقل لا يعمل تحت الضغط “
فمن يتخيل أنه سينسى فى الإمتحان, ويرتبك وتهرب منه المعلومات, ومع أن رغبته فى الاستذكار والنجاح قائمة, إلا أن الخيال أقوى, و من يخاف من لقاء الناس
فهو يرسم صورة عقليه متخيله لسلوكياته وتصرفه عند لقاءهم لا تتفق مع رغبته فى بناء ثقته بنفسه, وبالتالى فان الصورة التى تخيلها ورسمها فى عقله هى التى ستسيطر عليه عند تعرضه لمثل هذا الموقف.
أن الكثير مما يعانون من القلق أو الرهاب الاجتماعى أو الوسواس القهري, فأنما يعانون من التخيل السلبى لكل ما يقلقهم أو يؤثر على اعصابهم, و بادراكنا لتلك القاعدة الهامة, فأذا استطعت ان تحقق الانسجام بين ما ترغبه حقيقه, وما تتخيله وتضعه فى عقلك, فستعمل فى انسجام.
الخلاصة :
لكي تحقق النجاح في أي مجال , لا بد من توافق رغباتك مع أحلامك, و لكى يعمل عقلك بكفاءة استرخى وأبتعد عن العصبية والضغط على العقل, تخيل ما تريده لا ما لا تريده, درب عقلك اللاواعى دوما ً على النجاح, وأن يعمل معك لا ضدك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق